نمر في الحياة بالكثير من التجارب ونرى العجب من البشر باختلافهم، يدهشنا البعض منهم و البعض الآخر يستفز مشاعرنا التي قد أُرهقت من قبل ولم تعد تتحمل المزيد التصرفات التي لاترغب بها ولا تريد أن تتعايش معها. وهنا يأتي دور الخيال قليلًا لمعرفة مقدار الموقف وشدته هل يستحق ذلك ام لا .
اعطني شيئًا يسيرًا من وقتك و حلق معي بعيدًا عن أرض الواقع قد تكون الآن بعمر العشرين أو منتصفه أو أكثر قليلًا، ولكن هل تخيلت نفسك يومًا انك بلغت الخمسين عامًا؟ حينها بماذا سوف تفكر او ماذا سوف تتذكر من شبابك الفائت، أو مالذي قد ندمت عليه وتمنيت فعله لكن لم تسمح الفرصة لك.
لهذا كن معي وسأخبرك قليلًا ما عرفته أو قرأته ممن سبقونا لذلك العمر:
● من أصابه مرض مزمن أو تعرضت عظامه للأذى اول نصيحة قد يسديها لك لا تترك الرياضة و أهتم بأكلك واجعله صحيًا لتعيش رغيدًا.
● كثيرون هم من أجمعوا على أنهم أنفقوا أكثر من اللازم بالتفكير بالمستقبل وجمع المال والإفراط بالجدية في العمل متناسين الجو العائلي و البحث عن الذكريات التي يريدون استرجاعها الآن عند الكِبر.
● تمنوا لو أنهم كانوا أصحاب علاقات منتشرة مختلفة بإختلاف طبقات المجتمعات وكانوا يرغبون بالتمسك بالأصدقاء القدامى.
● أرادوا لو انهم قضوا وقتًا أطول مع عائلاتهم وأصدقائهم بدلًا من الأجهزة التي كانت يذهب نصف اليوم عليها.
● كم كانوا يرغبون بالعودة لذلك العمر ليخوضوا تجارب مختلفة من الحياة و يحققوا احلامًا منسية، طوتها الأيام بين مسؤوليات العائلة و تقدم العمر و الخوف من كلام الناس وعادات المجتمع السخيفة
تلك كانت بعضًا مما يجول في خواطرهم ذكرتها سريعًا لكم. لا يريدون لأحد أن يشعر بما هم فيه الآن فاغتنم ما تملك بالحياة و عش بأكثر من حياة ما دامت صحتك ووقتك وشبابك يسعفانك حتى لا تندم فالحياة فرصة عشها كما تحب و تسعدك.
كتبت هذه التدوينة: سمية محمد.
Twitter: @Somiah_alhammad
عالم نوتة 
شكرا لكي ياسمية , تدوينة يجب أن يقرأها الكل حرفيا ✴!
إعجابإعجاب