هيفاء شخصية فريدة، قوية ولها نظرة مختلفة ورأي صريح.. تكتب في مدونتها الخاصة عن يومياتها الشيقة وتُسمعنا أفكارها المميزة في عالمها الخاص الذي أسمته: قصاصات.
وفي فقرتنا الشهرية في مدونة عالم نوتة قررنا أن نختارها حتى نتحدث معها وتثري نقاشنا بمعلوماتها المميزة.
-بدايةَ، نرحب بك هيفاء معنا في مقابلتنا الشهرية (ضيف عالم نوتة)، عرفينا بهيفاء وصفي لنا مزاجها وشخصيتها الفريدة؟
هيفا كاتبة ومدونة سعودية وأعمل حاليا في صناعة المحتوى الرقمي. أسست شركتي الخاصة مع بداية العام ٢٠١٨م وما زلت أحاول استيعاب كلّ ما يرتبط بعالم الأعمال وصعوباته. فضولية ومحبة للتعلم والفنون وعقلي لا يهدأ بحثًا عن مغامرة جديدة كل يوم.
– حدثينا عن هواياتك التي تحبين أن تقومي بها بين حين وآخر.
أمرّ بفترة عجائبية من حياتي بعد أن تحولت هواياتي كلها لمجالات عمل مختلفة. لكنني مؤخرا (تقريبا خلال الأربع سنوات الأخيرة) طورت هواية جديدة في المطبخ! كل أسبوع أجرب وصفات واستمتع باكتشاف قدراتي. هذه هوايتي الحالية وهي ما أتنفس من خلاله بعد ضغط أسبوع العمل أو عندما تتعطل بوصلتي الإبداعية
– لاحظنا أنك تحبين السفر والتنقل بين الدول في حال أتيحت لك الفرصة، لهذا أخبرينا ما هي طقوس هيفاء في السفر؟
أحب الاكتشاف والتعرف على الوجه المحلّي للمدن. لا أقضي الكثير من الوقت في التسوق أو زيارة الأماكن المكتظة بالسياح. وكلما كان متاح لي الخروج مع سكان تلك المدن واكتشاف بلادهم من خلال أعينهم كلما كان ذلك ممتعًا.
أحب أيام الراحة خلال الرحلة أيضا، وأقضيها في الفندق أو المنزل مع الكثير من القراءة والكتابة.
– كتابة التدوينات اليومية والتي تتحدثين فيها عن أيامك الشيقة والطويلة أخبرينا كيف ساعدك التدوين في إيصال الكثير من الأفكار التي تؤمنين بها؟
منذ أن بدأت التدوين عاملت مدونتي وكأنها مذكرة الجيب التي أحملها في كلّ مكان. ستجدون عدد محدود من التدوينات المتخصصة في المجالات المختلفة. والكثير من اليوميات المصورة والمشاعر. مدونتي اليوم هي ملفي التعريفي الذي أزود به كل من أراد التعرف علي أكثر. وهذا جيد
– بودكاست قصاصات يعتبر مختلف ومميز من حيث المحتوى، أخبرينا كيف أستطعتِ أن تخلقي لك خط خاص في هذا النوع من المحتوى، وكيف ترين مجال البودكاست العربي مؤخرًا؟
نعيش فترة انتعاش للبودكاست العربي. الكثير من المواضيع والقنوات والشخصيات تشارك بالمعرفة والترفيه وتطرح الاسئلة. أنا سعيدة بذلك وفخورة جدًا. بالنسبة لپودكاست قصاصات، جاء امتداد للمدونة في المواضيع والأفكار التي أطرحها وقد يكون مختلفا من ناحية الوسيلة واللغة، فأنا اتكلم العامية غالبا من خلال البودكاست وهي الأكثر انطلاق وراحة بالنسبة لي.
– هل من الممكن أن تشاركينا ماهي أهم الكتب أو المقالات التي ألهمتك في أمور كثيرة بحياتك وتحبين أن تحتفظين بها للرجوع لها من فترة لأخرى.
هذا أصعب سؤال ممكن تسألونه لشخص بدأ يقرأ من عمر الثالثة تقريبا.
لكن سأحاول!
أعود دائما للسير الذاتية لكتّابي المفضلين، فيها أجد إجابة عندما تصعب الحياة أو أشعر بأنني أمر بمطبات مرعبة. قراءة تجارب الآخرين ملهمة ومطمئنة.
بالنسبة للمقالات دائما أبحث عن المقالات التي تناقش الإبداع بشكل عام، والانتاجية، وتنظيم الوقت وهي متجددة وثرية ويمكنني الوصول إليها بمجرد البحث بالكلمات المفتاحية.
– نوتة وقلم ماذا تعني هذه الشيئين لهيفاء؟
صوتي الثاني. أعامل الكتابة على الورق معاملة مقدسة حتى عندما أعمل على مشاريع لكتابة محتوى رقمي، البداية تكون مع الورقة والقلم كمسودة أولى وصوتي المسموع. من ثم أعيد الكتابة على الكمبيوتر لمراجعة ثانية وثالثة.
– كيف هو شكل المكان الذي تحب أن تعمل منه هيفاء ويكون في نفس الوقت هو المكان الذي يلهمها للكتابة وإنجاز المهام؟ هل من الممكن أن تشاركينا صورة له 🙂
كلما تقدم بي العمر وانهمكت بالعمل عرفت ما هي احتياجاتي الحقيقية.
أعمل من مكتب تغمره الشمس، واجلس على كرسي مريح ومساحة المكتب واسعة كفاية لاكتب على الورق واستخدم لوحة المفاتيح واشرب القهوة وأوزع كل أوراق الملاحظات والاكسسوارات المكتبية.
– الفن والموسيقى والأفلام كلها أمور مميزة لدى هيفاء، كيف تصفين مزاجك في إختيار هذه الأشياء التي تحبينها؟
ذائقتي متغيرة ومتلونة. تارة بحسب الفصول وتارة أخرى بحسب المشاريع والهوايات التي انشغل بها في حياتي اليومية.
كل شيء يتأثر الموسيقى والفن الذي أحبه والافلام والمسلسلات التي أتابعها وحتى الملابس التي أرتديها.
– هل تحتفظين بنوتة أو أجندة ترين أنها هي ملاذك عندما تتراكم في عقلك الأفكار وتحتاجين حينها إلي كتابتها لتصبح أمامك ولا تُنسى مع الأيام؟ نسعد لو تشاركينا صورًا لها 🙂
لديّ الكثير من دفاتر الملاحظات الصغيرة التي اكتب فيها حتى تمتلئ ومن ثمّ تذهب للأرشيف. لكن حاليا استخدم منظمة مواعيد ومشاريع يومية للعمل، مذكرة لكتابة اليوميات الخاصة، ونوتة ثالثة خصصتها للكتب والاقتباسات التي أمرّ بها.
– كيف تنظم هيفاء أيامها المليئة بالأعمال، وهل لديك طرقك الخاصة للمحافظة على الخطط التي تضعينها لتلك الأيام؟
أحب نظام التخطيط الأسبوعي، وهو مريح جدًا ومنظم على الأقل بالنسبة لي. كل نهاية أسبوع أفكر في المقبل، ماذا سأطهو لوجبات العمل؟ ماذا سأرتدي لأجهز ملابسي؟ وأين سأخرج بعد ساعات العمل؟ وأحيانا ماذا سأشاهد؟ هذا بالنسبة لساعات خارج العمل. بالنسبة للعمل كل شيء منظم بمواعيد تسليم مثلًا، أو اجتماعات وغالبا العمل جماعي على هذا التخطيط فلا يستهلك من تفكيري الكثير.
خارج أيام العمل أميل للراحة الكاملة، أنام حتى اكتفي من النوم، وأخرج متى ما أحببت ذلك، ولا اتعجّل في أي شيء أو أخطط له طويلا.
نتمنى لك مزيداً من التألق والتميز والنجاح..
تستطيعون التواصل مع هيفاء من خلال حسابها في تويتر: @ihanq
أو قراءة تدويناتها اليومية من خلال رابط مدونتها: http://www.clippings.ws/
قام بإعادة تدوين هذه على knowledge drops وأضاف التعليق:
استمتعت جداً بالقراءة عن هذه الشخصية الملهمه , لمست هيفاء الكثير فيني عبر تدويناتها والبودكاست الخاص بها . Go ahead girl
إعجابإعجاب