قراءة, انجاز المهام, تطوير الذات, حياة يومية

قوة التفكير

يعتبر التفكير من العمليات العقلية التي يقوم بها البشر على مدار اليوم سواءً كان ارادياً أو لا ارادياً، والمسألة المهمة ليست كيف نفكر؟ بل بما نفكر؟ وماذا يحصل بعد ما نفكر؟ سواءًا كان يخص أمر في الحاضر أو المستقبل.

ويجب أن تعلم إن ماوصلنا له اليوم هو نتاج تفكير الأمس وما سنصله غدًا سيكون حتماً من نتاج تفكير اليوم. لذا من الخطأ أن نجعل الظروف الحياتية مقياساً للنجاح لأننا لا نستطيع التحكم بها فهي تطرق أبوابنا فجاءة وتزورنا دون ارادتنا. والصواب أن نجعل التفكير هو المقياس الأول للنجاح، لأننا نحن من يتحكم بالتفكير نحن من ندعوه لزيارتنا ونفتح له أبواب عقولنا بكل حبٍّ وشغف.

التفكير يغيّر مواقفنا وعاداتنا ونظرتنا للأمور، فهو يكوّن شخصياتنا وسلوكياتنا ومعتقداتنا سواءً كان سلباً أو ايجابياً.

فالتفكير الإيجابي يجعل الشخص ينظر للحياة بنظرةٍ تفاؤليةٍ مشرقة، لأنه يراها بألوان الطيف الجميلة.

أما التفكير السلبي فيجعله ينظر للحياة نظرةً سوداويةً باهتة.

التفكير الإيجابي ينتج عنه شخص ناجح وقوياً يواجه الحياة بكل قوة، يكافح لأنه يريد أن يعيش كما يريد فيفوز بكل جدارةٍ بالمعركة.

أما التفكير السلبي فينتج عنه شخص فاشل لا يبذل أي مجهود ولا يقوى على مواجهة الحياة فيسقط مع أول صفعة ويرفع راية الإستسلام.

التفكير الإيجابي يرفع صاحبه حيث يريد فيكون مايريد بفضل قوة إرادته وعزيمته وعدم استسلامه لليأس مهما تشبث به طويلاً. والتفكير السلبي يجعل صاحبه ينحدر إلى مستنقع الأوهام والأحزان.

لهذا من الضروري حين نريد أن نغيّر ذواتنا أن نبدأ اولاً بتغيير الأفكار التي تنبع من عقولنا فإن استطعنا ذلك فقد سلكنا نصف الطريق.

 

كتبت هذه التدوينة: نورة الدبيان

تويتر: @nourasalehh21

أضف تعليق