حينما أنهيت المرحلة الثانوية في نظام المقررات (هو نظام مساعد جداَ على الخوض في أجواء مشابهة لأجواء الجامعية) قدمت على جامعة الطائف سنة تحضيرية (مسار صحي) وهو المسار الذي يؤهلك لدراسة التخصصات التالية مرتبة من الأعلى إلى الأقل نسبةً في القبول “طب و جراحة، صيدلة، علاج طبيعي، أشعة، مختبرات وتمريض” .
هذه السنة (التحضيرية )لم تعد موجودة في جامعة الطائف، وهو ما يجعل المسؤولية كبيرة على عاتقك حتى تجدين التخصص المناسب لك .
لذلك أعرض لكم اليوم تجربتي، بعد نهاية السنة التحضيرية اخترت أن أكون في خدمة النفس البشرية كأول مباشر للحالة و مقيم لها والمحافظة عليها (بعد إذن الله) .
بعد ذلك بدأت بدراسة السنة الثانية في كلية الطب حيث يعتمد نظام الدراسة في كلية الطب على النظام السنوي بخلاف بقية كليات الجامعة التي تعتمد على نظام المستويات وتتكون هذه السنة من المواد التالية ” التشريح ، علم وظائف الأعضاء، الأحياء الدقيقة، الكيمياء الحيوية، علم الأمراض وعلم الأدوية “.
أما الفصل الدراسي الثاني حتى الفصل الأول من السنة الرابعة يعتمد على نظام البلوكات وهو نظام يعتمد في محتواه على نفس المواد السابقة باختلاف أنها تتكلم عن جهاز من أجهزة الجسم، على سبيل المثال بلوك الجهاز التنفسي .
وبعد ذلك من السنة الرابعة الفصل الدراسي الثاني حتى السنة السادسة (سنة التخرج) تسمى السنوات الإكلينيكية أو السريرية وتشمل “الجراحة، الطب الباطني، الطب النفسي، طب الأسرة، جراحة العظام، طب التخدير، النساء والتوليد، الأطفال، المخ والأعصاب، الجلدية والتناسلية، طب الطوارئ، أمراض القلب وأمراض الكلى “.
و في النهاية السنة السابعة (سنة الامتياز) وهي سنة خارج أروقة الجامعة و تكون في المستشفى تحت إشراف استشاري، بحيث تكون 12 شهرًا تمر فيها على جميع أقسام المستشفى وتكون فيها أشهر اختيارية .
و بذلك أهنئك لقد أنهيت كلية الطب و في الختام أحب أن أهمس في أذنك كلمات، الطب أسلوب حياة أكثر منه دراسة .
كتبة هذة التدوينة: نورة خالد العصيمي.
Instagram: @dr_non15
عالم نوتة 