هل نعمل بحسب وقت الساعة أو الوقت الحقيقي؟ حتى نفهم الاختلاف بينهما دعونا نتعلم كيفية إدارة يومنا بواسطة معرفة النصائح العشرة لإدارة الوقت.
في بعض الأحيان وفي مرحلة ما في حياتك هنالك احتمالات بأنك قد قمت بأخذ دورة عن إدارة الوقت وقرأت عنها في الكتب وحاولت إستخدام مذكرة للتخطيط اليومي لتنظيم وترتيب الأولويات ووضع جدول لترتيب يومك. وقد تتسأل: لماذا مع كل هذه المعرفة وهذه الأدوات، مازلت أشعر بأنني لا أستطيع إنهاء أي شي أقوم به؟
الإجابة بسيطة، فكل شي تعلمته عن إدارة الوقت هو مضيعة للوقت وذلك بسبب عدم صلاحيته. فيجب أن تعرف ماهو الوقت، القاموس يُعرف الوقت كا المرحلة أو الفترة التي تحدث من خلالها الأحداث. ببساطة الوقت هو عندما تحدث الأمور.
هنالك نوعين من الوقت: وقت الساعة والوقت الحقيقي. في وقت الساعة، هنالك 60 ثانية في الدقيقة و 60 دقيقة في الساعة و 24 ساعة في اليوم و 365 يوم في السنة و كل الاوقات تمر بطريقة متساوية. وفي الوقت الحقيقي كل الاوقات متصلة، الوقت يمضي بسرعة ويجري ببطء اعتماداً على ماتقوم بفعله.
ماهو الوقت الذي يصف العالم الذي تعيشه أنت، الوقت الحقيقي أو وقت الساعة؟!
السبب وراء عدم صلاحية أنظمة و أدوات إدارة الوقت هو أن هذه الأنظمة مصممة للتحكم في وقت الساعة. وأنت لاتعيش فيها أو حتى ليس لديك قابلية للوصول لها.
أنت تعيش في الوقت الحقيقي، في عالم يمضي فيه الوقت بسرعة عندما تقضي وقتًا ممتعاً أو يجري ببطء عندما تقوم بحساب مصروفاتك.
الخبر السار هو أن الوقت الحقيقي ذهني ويوجد بين يديك. أنت تقوم بإنشاءه لهذا يمكنك التحكم في أي شي قمت بإنشاءه. وحتى نساعدكم أكثر، قم بممارسة الأساليب التالية لتصبح أنت المتحكم في وقتك الخاص بك:
- قم بحمل جدول وسجل فيه كل أفكارك ومحادثاتك وأفعالك لمدة أسبوع. هذه الطريقة سوف تساعدك على معرفة كمية الأمور التي تنجزها خلال اليوم و معرفة إلى أين تمضي اللحظات الثمينة. سترى بأن الوقت قد تم قضاءه في إخراج النتائج و حساب الوقت الضائع على الأفكار والمحادثات والأفعال التي ليس لها أي فائدة.
- أي نشاط أو محادثة مهمة لنجاحك يجب أن تعين وقت مخصص لها. قائمة المهام تصبح طويلة جداً لدرجة عدم قابلية تنفيذها. لذلك يوجد بديل لها قابل للتنفيذ وهو عبارة عن منظم للتخطيط. قم بتخطيط موعد مع نفسك وأنشىء مدة زمنية للأفكار والمحادثات والأفعال ذات الأولوية القصوى، وخطط متى تبدأ وتنتهي. كن منضبطاً في الحفاظ على إنجاز تلك التخطيطات.
- خطط لقضاء 50 بالمئة من وقتك للتفرغ لأفكارك والنشاطات والمحادثات التي تحقق أغلب نتائجك.
- خصص وقت للمقاطعات، قم بإعداد وقت لسحب نفسك من النشاطات التي تقوم بها. خذ على سبيل المثال مفهوم ساعات العمل أليست ماهي الإ عبارة عن مقاطعات مخطط لها؟
- انتهز الثلاثين دقيقة من كل يوم لتخطيط يومك. لاتبدأ يومك حتى تنجز خطة وقتك. الوقت الأكثر أهمية في يومك هو الوقت الذي تقضيه في التخطيط ليومك.
- خذ خمس دقائق قبل كل مكالمة و نشاط لِتحكم ماهي النتائج التي تريد تحقيقها. سوف يساعدك هذا في معرفة شكل النجاح قبل أن تبدأ. وسوف يساعدك أيضاً في إبطاء الوقت. خذ خمس دقائق بعد كل مكالمة أو نشاط لتحديد ما إذا قمت بتحقيق نتائجك المرغوبة. وإن لم تتحقق، مالذي كان مفقود؟ كيف تضع ماهو مفقود في مكالمتك أو نشاطك التالي؟
- ضع لافته ”عدم الازعاج“ عندما تريد إنجاز عملك.
- تدرب على عدم الإجابة على الهاتف فقط بسبب أنه يرن ورسائل البريد الإلكتروني بسبب ظهورها، قم بفصل برامج الرسائل الفورية. لاتعطي الناس انتبهاك إلا في الحالات الحاسمة التي تتطلب رد شخص. وعوضاً عن ذلك خصص وقت للرد على رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية.
- أمنع أي مصدر يسبب الإلهاء مثل وسائل التواصل الإجتماعية إلا إذا كنت بحاجة إلى هذه الأدوات لمزاولة عملك.
- تذكر بأنه من المستحيل إنجاز كل شيء. وتذكر أيضاً الاحتمالات بأن 20 بالمئة من أفكارك ومحادثاتك ونشاطاتك تنتج 80 بالمئة من النتائج.
التدوينة من ترجمة المبدعة: رغد الغانم
Twitter: @Ra_Ghanem